تحشيد العبيد واعتصام الأحرار ..
يمنات
هايل القاعدي
في الوقت الذي يواصل فية الرفيق الحر أحمد حاشد هاشم رئيس حركة العشرين من مايو إضرابه عن الطعام لليوم الثامن علي التوالي تحت قبة البرلمان اليمني إحتجاجا وأعتصاما على قطع مرتباتكم المنهوبة خلال 11 شهرا بينما انتم المتضررون ستذهبون بعيدا عن همومهم ومعاناتهم وحقوقكم الي أماكن ومخيمات الاعتصام والاحتشاد حاملين في أيديكم صور المستبدين رافعين أصواتكم تحيا الدكتاتورية عاش زعيم الاستبداد نموت نموت ويحيا الفساد وبالروح بالدم نفديك يا صنم.
سيعودوا كلا المتسابقين الي الوصول في أماكن التحشيد بخيبة آمل عندما يعودو بخفي حنين ليعرفو ان وعود صرف الرواتب كان اسلوب خداع لاستعطافهم لحضور فعالية الاحتشاد ليس إلا.
وسرعان ما تعود الهموم التي انشغلوا عن التفكير بها بسبب انبهارهم بالصور الشعارات التي تم بثها بكثافة علي مواقع التواصل الاجتماعي.
سيعود الهم المثقل بالديون للمؤجرين وأصحاب البقالات وسيضاف آلية هم العيد أضحية وملابس وعسب ومصاريف لتغرقو في وحل التفكير لتكتشفوا كم انتم أغبياء عندما ذهبتم لمنح المستبدين وناهبيكم عهدا جديدا لمواصلة الفساد والنهب ليعيش حياة البذخ بمرتباتكم وحقوقكم، وتغرقو في الهم الذي ستظطرون للهرب منه الي الإنتحار.
لماذا الانتحار لأنكم اجبن من أن تخرجو للمطالبة بحقوقكم من ناهبيها، كيف لا وانتم لن تتضامنوا مع الرفيق حاشد الذي ذهب للموت من اجلكم ومازال مستمرا في الاضراب حتي تصرف حقوقكم.
ولو بحد أدني من طرق التضامن تعبرون عن تأييدكم وتضامنكم بمنشور في صفحاتكم بالفيسبوك وهذا اضعف الإيمان.
أما إذا كنتم تملكون الشجاعة فنحن في انتظاركم للمشاركة في وقفات الاحتجاج القادمة أمام مجلس النواب.
مازال الإضراب مستمر ومازالت الوقفات تقام وبين نشوة التحشيد وخيبة الأمل 24 ساعة تفصل بينهما حينها سنعرف مالذي ستقررونه هل ستنضمون الي جموع المتضامنين أو ستذهبون للانتحار.